اختتمت قافلة التعدين بجهة درعة تافيلالت التي تهدف إلى نقل المعرفة والمهارات الفنية إلى عمال المناجم يوم الثلاثاء في الراشيدية.
استفاد من هذا الحدث الذي تم تنظيمه في الفترة من 10 إلى 15 مارس عشرات من عمال المناجم بأقاليم الراشيدية، تنغير، ميدلت، فݣيݣ وميسور وهو جزء من الإجراءات التي تهدف إلى تزويد عمال المناجم الحرفيين في هذه الأقاليم بالمهارات والممارسات الجيدة التي تسمح لهم بإثراء خبرتهم والعمل وفقًا لشروط السلامة.
الهدف من هذه القافلة، التي تم تنظيمها تحت رعاية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وبالشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بن جرير، و المركز الجهوي للاستثمار درعة تافيلالت و مركزية الشراء والتنمية للمنطقة المنجمية لتافيلالت وفجيج (CADETAF)، تهدف أيضًا إلى التعريف بإمكانيات التعدين في منطقة درعة تافيلالت وتشجيع الاستثمار الإنتاجي في هذا القطاع الذي يوظف جزءًا كبيرًا من سكان المنطقة.
وبهذه المناسبة أشار علال الباز، المدير العام بالمركز الجهوي للاستثمار درعة تافيلالت إلى أن هذه القافلة التي بدأت بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الإقليمية والمحلية أتاحت دعم العديد من الحرفيين الصغار من خلال الدورات التدريبية العناصر ذات الأولوية للاستغلال الجيد للثروة المعدنية على مستوى المنطقة.
وأضاف السيد الباز في تصريح لـ M24القناة الإخبارية المستمرة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم التركيز على الموضوعات المتعلقة بتقنيات التعدين، استكشافه، استغلاله، معالجة المعادن والجوانب المتعلقة بالسالمة والصحة في مكان العمل.
وبعد تأكيده على أن مركز الجهوي للاستثمار درعة تافيلالت يدرك تمامًا أهمية قطاع التعدين في الديناميكيات الاقتصادية للمنطقة، أوضح السيد الباز أن هذه القافلة تهدف إلى المساهمة من المركز الجهوي للاستثمار إلى تطوير مهارات ودراية عمال المناجم الحرفيين من أجل المساهمة في تحسين الظروف الاقتصادية والمالية والاجتماعية لهذه الفئة من جهة ومن جهة أخرى المشاركة في الحفاظ على البيئة.
على هامش هذه القافلة تم تنظيم ورش عمل مع مختلف الشركاء بما في ذلك الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANDZOA) و وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس، و التي ركزت بشكل اساسي على تحديد مجموعة من الموضوعات التي يمكن أن تكون موضوع بحث مستقبلي.
و أشارت حنان لكناوي منسقة القافلة المنجمية لجهة درعة تافيلالت إلى أنه خلال هذه الأيام وبمشاركة مشرفي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية “ركزنا على أهمية الصحة والسلامة المهنية وكذلك طرق التعدين والاستفادة منها وتقنيات التعدين والجيولوجيا “.
وأوضحت أن الهدف هو تمكين عمال المناجم الحرفيين من الاستفادة بشكل أفضل من المنجم الصغير والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة.
وفي نهاية الدورات التدريبية المقدمة لفائدة 85 من عمال المناجم كجزء من هذه القافلة تم منح شهادات مشاركة.
وتهدف هذه القافلة، التي أطلقتها وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة، تشجيع الاستغلال المناسب للشرائح الجيولوجية بهدف إنتاج الثروة المعدنية وضمان استغلال أفضل للإنتاج مما سيكون له آثار اقتصادية مفيدة واجتماعية وبيئية.